إذا كنت تعتقد أن حرائق غابات الأمازون لا تعنيك في شيء لأنها تقع في قارة بعيدة......... لأخبرك أنك مُخطئ، فبحسب رأي الخبراء أنَّ تلك المساحات الخضراء التي تتعرَّض لكارثة، تُشكِّل سنداً لحياتنا على هذا الكوكب.
تري فيمَ تكمن أهمية غابات الأمازون؟؟!
تعد غابات الأمازون أكبر غابة مطيرة في العالم، حيث تزيد مساحتها عن 800 مليون هكتار، وتمتد عبر 8 دول وهي البرازيل وبوليفيا وبيرو وإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغويانا الفرنسية، وتطلق وحدها نحو 8 تريليون طن من بخار الماء في الجو كل عام.
ليس هذا فقط!!!
بل نبه الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، مؤخرا، إلى أن هذه الغابات تنتج 20 ٪ من الأكسجين على كوكب الأرض، وبالتالي، فإن "أكسجين الأرض" هو الذي يحترق، والأمر لا يتعلق بمجرد حريق بسيط.
فقد وصل العدد الإجمالي للحرائق التي شبت في غابات الأمازون داخل البرازيل ، خلال العام الماضي، إلى 40 ألف حريق ، وهو عدد مثير للقلق بحسب ناشطي وخبراء البيئة والهيئات الدولية...... ولهذا السبب حظيت حرائق غابات الأمازون اهتماماً علي مدي واسع من كثيرٍ من الجهات المختلفة نظراً لفداحة الموقف وتأثيراته السلبية العائدة علي البشر في كل أنحاء العالم.
ومن أهميه غابات الأمازون أيضاً أنها تتمتع بالقدرة على إزالة نحو 15% من انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون التي تنطلق في الجو سنويا، وذلك من خلال احتجازها للكربون، لذا أطلق عليها "بالوعات الكربون"، وتقوم بتلطيف حرارة الأرض من خلال تبخر أحجام ضخمة من المياه، لذا تُعد الغابات الآن جزء لا يتجزأ من الجهود الدولية لمكافحة التغيُّرات المناخية، حيث تعمل الأشجار وتربة الغابات كعازل للغلاف الجوي ضد انبعاثات غازات الكربون المتصاعدة في الجو، والمتسببة بشكل رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي النهاية ومع استمرار هذه الكارثة وما لها من تداعيات سبق ذكرها لا بد أن تتضافر الجهود الدولية كافة من أجل تحقيق العدالة البيئية العالمية، والمحافظة على الغابات والعمل على التقليل من حدة مخاطر التغيرات المناخية.
بقلم/فاطمة جمال
المراجع:
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق