-->
عندما يحاربك جسدك!!!

عندما يحاربك جسدك!!!

رزقنا الله سبحانه وتعالى جهاز مناعى قوى للحفاظ على الجسم، ومحاربة البكتيريا، والفيروسات الضارة التي تحاول الولوج للجسم؛ لتحدث به إصابات، والتى يتمثل عمله فى إنتاج أجسام مضادة تتولى سيوف المحاربة . تُري.... هل كان من الطبيعي أن يحارب الجسم …

رزقنا الله سبحانه وتعالى جهاز مناعى قوى للحفاظ على الجسم، ومحاربة البكتيريا، والفيروسات الضارة التي تحاول الولوج للجسم؛ لتحدث به إصابات، والتى يتمثل عمله فى إنتاج أجسام مضادة تتولى سيوف المحاربة .



تُري.... هل كان من الطبيعي أن يحارب الجسم نفسه؟! 

من الطبيعى جداً أن تهاجم خلايا  الجسم نفسها، ولكن تحت مسمى لكل قاعدة شواذ.......فإنه من الممكن أن يهاجم الجسم نفسه؛ وذلك بسبب فشل فى التعرف على الأعضاء، والأجزاء الداخلية الخاصة به؛ أثر حدوث التغيرات التى تسببها البكتيريا والفيروسات؛ فتعمل على إحداث تغيرات تعمل على إرباك جهاز المناعه. 

 بحيث تجعله عندما يفشل في قراءة البصمة الوراثية بخلايا  الجسم؛ يقوم بالتعامل معها كأنها أجسام غريبة ويبدأ بمهاجمتها بالإستعانه بالخلايا المناعية، والأجسام المضادة. 

ولكن... ما الأضرار الناتجه عن المناعه الذاتية ...؟! 

هنا يحدث الضرر حسب العضو، أو النسيج الذى تهاجمه المناعه الذاتية : -

1. مهاجمه نسيج معين لتصيبه فى أماكن مختلفة فتؤدى لحدوث متلازمة غودباستشر . 

2. مهاجمه الجهاز العصبى، فتصيب جزء معين من جدار الأعصاب مكونا التصلب المتعدد "Multiplesclerosis" والذي ينتج عنها شلل كلى . 

3.أما إذا حدث وأصابت مكان اتصال الأعصاب بالعضلات  "gravis Neuromuscular"؛ ينتج عنها ضعف العضلات  وتخدلها، ويطلق عليها وهن العضلات المخيم . 

4. أما عند مهاجمه المفاصل فإنه يتسبب فى أمراض الروماتيد والروماتيزم والداء الريثابى . 

5. وأخيرا وليس آخراً قد يهاجم الجلد مسبباً احمراراً بالوجه على شكل جناحى فراشة على الخدين .

6. وأيضا عند مهاجمه المناعه الذاتية لجزر النجرهانز بالإتهاب فى البنكرياس فإنها تتسبب فى مرض السكري المناعي الذاتي. 

والسؤال المهم... من هم أكثر عرضة للمناعة الذاتية؟؟ 

يؤسفنى الذكر فى هذا المقال أن الكل معرض للإصابة، ولا يوجد شخص محمى، ولذلك يعد معرفة عوامل ازدياد الإصابة بالمناعه الذاتيه ومحاولة تلاشيها فرصة للنجاة، ومن اهم هذه العوامل  : -

1 )الكائنات الغريبة الحيوية والتي تتمثل فى أى كائن حى دخيل على الجسم مثل البكتريا، والأجسام المضادة التي تحفز الإستجابة المناعية الذاتية . 

2)الأنظمة الغذائية؛ حيث أنه كلما ازدادت معدلات الدهون المشبعه والأملاح... ازداد معدل الإصابة بالمرض.   

3 )التاريخ العائلى؛ فعندما يكون لديك تاريخ عائلى للإصابة  بالمناعه الذاتية فأنت معرض أكثر للإصابة.

4)كما أنه ُوجد أن الهرمونات الجنسية النسائية الإستروجينات تحفز المناعه الذاتية على عكس الهرمونات الجنسية الذكرية الإندروجينات . 

لذلك بعض النظر إلى خطورة ما يمكن أن تسببه المناعه الذاتية من أخطار فلابد أن يطرح السؤال المهم نفسه!!!! 

 كيفيه علاج المناعة الذاتية ...؟! 

في واقع الأمر.... لم يتوصل العلماء لدواء متخصص لمعالجه الخلل والإرتباك  فى خلايا الجهاز المناعى، ولكن تستخدم أدوية تقلل من المناعه الذاتية، ولكن العلماء فى بحث متواصل ومستمر وقد توصلوا إلى إمكانيه معالجة الجينات التى حدث بها تلف بأخرى سليمة؛ لتختفى المناعه الذاتية، ولكنه مازال تحت الإختبار........

فلنأمل أن ينجح قريباً.... ليصبح عالمنا بدون مناعه ذاتيه. 

بقلم/آية عبدالهادي

المراجع :

1)https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%B6_%D9%85%D9%86%

 D8%A7%D8%B9%D9%8A_%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A

https://www.popsci.ae/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-

%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-

%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9-

%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-

 /%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2

رزقنا الله سبحانه وتعالى جهاز مناعى قوى للحفاظ على الجسم، ومحاربة البكتيريا، والفيروسات الضارة التي تحاول الولوج للجسم؛ لتحدث به إصابات، والتى يتمثل عمله فى إنتاج أجسام مضادة تتولى سيوف المحاربة . تُري.... هل كان من الطبيعي أن يحارب الجسم …

تعليقات
ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

add_comment

إرسال تعليق