خفاش يعلن حرب من نوع أخر

الثانى عشر من آذار لعام ألفين واحد وعشرين تلك الذكرى  السنويه ...لمحتل لم يعدم  استقلال بلد واحده وانما سطو على العالم أجمع...

 أصاب القلوب بالرهاب فأصبح الجميع لديه وسواس قهرى من جانب النظافه تأاكلت الايدى من فرط الاغتسال بين حين وأخر ..ملاايين الضحايا تسقط خلال سويعات ذلك الذى دفع البعض للانتحار عند فقد من كانت حياتهم تستمر من أجلهم وبعض أخر تيقن أنه عقاب من المولى فهرول إليه مستنجدنا به وهو خير المنجد والمعين وبعض أخر تيقن من هيمنه هذه الداهيه على جسده فخشى أن يرحل وحده فأصاب ألاف غيره والبعض الاخر ألتزم الإختباء وماتمليه عليه التعليمات الطبيه التى بذلت قصارى جهدها لتنقذ ما يمكن انقاذه ولكن تعاظم الامر فأصبحت عاجزة على انقاذ ذويها....نائبه " فيروس كورونا"...

هل يعقل أن ملايين الحشود تكن ضحيه طائر الخفاش ؟..كنت فى عامى الثالث الجامعى وكنت اتتوق حتى اسافر الى تلك الرحله التى اعلنت عنها مدينتى الجامعيه مساء' الثلاثاء 'واتى بعدها مساء 'الاربعاء' وهكذا بالمواتيه حتى جاء مساء 'الجمعه' ولم تشرق شمس' السبت' بعد عام كامل كان بقدرته أن يفقد الجميع لذه العيش أصبحنا كالفئران المختبئه فى الجحور ...

أصبحت احضاننا محرمه على بعضنا البعض اصبح رؤيه الوجه كاملا كارثه لن يسمح بها العالم ويحرمها القانون، اصبحنا نتوارى من بعضنا البعض  منعت الصلاة فى المساجد والكنائس أتى الشهر الكريم ومائده الطعام ينقصها بعض اصحابها ..

ومن المؤسف ياعزيزى أنه بالرغم من مرور عام على هذه البليه الا ان اثارها ابت الزوال لقد انتهى بنا المطاف ياعزيزى وكل منا يتعايش معها اصبح هذا الغطاء الواقى جزء من الوجه ..حل الجفاء محل التودد حل البعد محل القرب كل شئ تبلور لعكسه ومازالنا ننتظر ان تشرق شمس السبت .

بقلم سلوى جمال