-->
(هل يَحدُّ التباعُد الاجتماعي من انتشار فيروس كورونا؟)

(هل يَحدُّ التباعُد الاجتماعي من انتشار فيروس كورونا؟)

فى اوقات انتشار الاوبئة والفيروسات ، تزداد التوعية حول اهمية التباعد الاجتماعى ،كما فى تلك الفترة العصيبة مع انتشار فيروس كورونا المستجد. ولكن ياترى ما هى الضرورة من التباعد الاجتماعى، وهل …


فى اوقات انتشار الاوبئة والفيروسات ، تزداد التوعية حول اهمية التباعد الاجتماعى ،كما فى تلك الفترة العصيبة مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
  • ولكن ياترى ما هى الضرورة من التباعد الاجتماعى، وهل تترتب عليه اثار سلبية نفسيا بعد زوال فيروس كورونا؟؟؟؟


عندما يُخرج الإنسان العديد من القطرات التنفسية، والتي يتراوح حجمها من ١٠٠ نانوميتر إلى ١ مليمتر؛ فإن القطرات الكبيرة منها تستقر على الأسطح لتلوثها، بينما تتمكن الصغيرة من الانتقال عبر مسافات طويلة خصوصًا في وجود التيارات الهوائية. في حالة وجود عدوى فيروسية، فإن كل قطرة تخرج من فم المريض تحتوي على مجموعة من الفيروسات التي يُمكن أن تنتقل للأخرين من خلال لمس الأسطح أو التعامل المباشر مع المريض. ولتفادي العدوي؛ أوصت منظمة الصحة العالمية بالتباعد بين الأفراد حتى مسافة مترين على الأقل، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة الطبية.

قد يرى البعض أن التباعد الاجتماعي بين الأفراد كافياً لتفادي العدوى ولا حاجة لارتداء الماسك الطبي.... ولكن هذا ليس صحيحاً فقد توصلت دراسات حديثة إلي أن التباعد ليس كافياً للحدِّ من انتشار فيروس كورونا الجديد؛ وذلك لأن القطرات المُخرجة من فم الإنسان, بإمكانها الهبوط على الأسطح خلال ٥ ثوانٍ؛ هذا الأمر الذي يعالجه ارتداء الماسك الطبي بنسبة كبيرة. 

وقد كان من المدهش أيضاً تأكيد دراسات سابقة بالقرن الماضي على أنه يمكن للقطرات الكبيرة الناتجة عن سعال قوي أن تسافر لمسافة ٦ أمتارٍ قبل الهبوط.

ولهذا السبب امتنع الباحثون عن الإقرار بالمسافة المثلى للتباعد بين الناس؛ لصعوبة دراسة تأثير العديد من العوامل كالحرارة، والرطوبة، والأشعة تحت البنفسجية  ومن خلال تحليل البيانات الوبائية، فإن الدول الأكثر نجاحًا في احتواء الفيروس هي التي طبقت سياسات صارمةً لارتداء الكمامات, مثل: تايوان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية. فبالرغم من عدم إغلاق تايوان لأبوابها إلا أن عدد الحالات بها لم يتجاوز ٥٠٠ حالة (في ٢١ من مايو ٢٠٢٠)  الأمر الذي قد يرجع إلى سياستها القوية المعتمدة على ارتداء الكمامات.


  • والسؤال هنا : ماذا بعد......؟
فبالرغم من أهمية التباعد الاجتماعي في تفادي العدوي الفيروسية، إلا أن ذلك قد يؤثر سلبياً علي نفسية الأشخاص خاصةً إذا طال أمد هذا التباعد مثلما حدث في الفترة السابقة، فيرى بعض الأطباء النفسيين أن البقاء في المنزل وعدم مخالطة الأصدقاء بشكل مباشر والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قد يؤثر على الأفراد نفس تأثير عدم تناول الطعام.
وقد أجريت دراسة لدي بعض الباحثين أن الأشخاص الذين تم عزلهم بسبب بعض الأمراض المعديه قد عانوا من مشكلات في الصحة العقلية ومشكلات نفسية كالأرق والاكتئاب، وصعوبة في معاوده التواصل مجدداً مع الأفراد.
ولكن هل يعني ذلك أن نكسر حاجز التباعد الاجتماعي بسبب مجموعة من الأفتراضات التي قد تخطئ وتصيب في المستقبل سواءاً كان القريب أو البعيد، فيحدث ما هو أسوء من ذلك في الوقت الحالي!!!

  • بقلم/ محمد كفافى
  • المراجع:
1)Prather, K et al. Reducing Transmission of SARS-CoV-2. Science, 2020.

فى اوقات انتشار الاوبئة والفيروسات ، تزداد التوعية حول اهمية التباعد الاجتماعى ،كما فى تلك الفترة العصيبة مع انتشار فيروس كورونا المستجد. ولكن ياترى ما هى الضرورة من التباعد الاجتماعى، وهل …

تعليقات
ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

add_comment

إرسال تعليق