يعد الألومنيوم من أكثر المعادن انتشاراً حولنا، فنجد كثيراً من الأشياء حولنا تحتوي على هذا المعدن الفضي، علي سبيل المثال :-
نجد
هذا المعدن في أواني الطهي، ولفة رقائق الألومنيوم، كما أنه يدخل في صناعة
الأقراص المضادة للحموضة، ومنتجات العناية الشخصية كمزيل العرق.
على
الرغم من انتشار الألومنيوم حولنا، إلا أنه ليس من المعادن المغذية
كالكالسيوم، أو الصوديوم، بل وجوده بكميات كبيرة قد يؤدي إلى التسمم، أو قد
يؤثر على الدماغ، ومن هنا جاء الاشتباه به كمسبب لمرض الزهايمر على الرغم
من عدم وجود دليل قاطع على هذا.
ارتباط الألومنيوم بمرض الزهايمر :-
يقول
الدكتور أليكس مروزكزيك ماكدونالد-طبيب الأسرة الممارس في مركز طبي في
فونتانا- أنه لاتوجد إجابة واضحة تحدد إذا كان التعرض للألمنيوم يتسبب في
مرض الزهايمر أم لا.
فمن أين نشأت فكرة الارتباط بين مرض الزهايمر ومعدن الألومنيوم؟!
يذكر
الدكتور دونلاس شار - طبيب الأعصاب في مركز ويكنسير الطبي - أنه إذا كان
لديك الكثير من الألومنيوم في عقلك، فهذا حتماً أمر غير صحي، بل قد يسبب لك
حالة أشبه بالخرف.
عند فحص أدمغة الأشخاص المصابون بسمية الألومنيوم،
وجد الباحثون تراكيب غير صبغية تشبه التشابكات الليفية العصبية لبروتينات
تاو المميزة لمرض الزهايمر، لكن التشابكات المصنوعة من الألومنيوم تختلف عن
تلك الموجودة في مرض الزهايمر في أنها تكون من نوع آخر يُسمي بيتا
أميلويد، ويتكتل في صورة لويحات تتداخل مع إشارات خلايا الدماغ، فإذا علق
الألومنيوم في لويحات أميوليد في الدماغ، سيصبح من الصعب جداً إزالته،
والتغلب على سميته.
عند فحص أدمغة الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر،
وجد الباحثون أنها تحتوي على نسب عالية من المعادن الثقيلة السامة،
بالإضافة إلى بعض السموم الأخرى.
>>نستنتج مما سبق أن :-
الألومنيوم ليس السبب الرئيسي في مرض الزهايمر، لكن من المحتمل أن يكون
جزءاً من السبب ، فإذا كان الألومنيوم هو السبب الأساسي لمرض الزهايمر،
فإننا سنجد انتشار الزهايمر في بعض المناطق التي تكثر بها نسبة المعدن،
ولكن ما نجده أن هذا المرض يرجع إلى تاريخ العائلة والجينات، عن أي مادة
سامة أخرى.
الوقاية خير من العلاج، لذا يجب علينا
أن نتجنب التعرض لمعدن الألومنيوم بشكل عام من أدوات للطهي، أو لف الطعام
في ورق الألومنيوم، فإن التخلي عن مثل هذه العادات الضارة، سيساعدنا في
الحفاظ علي صحتنا، وهي أغلى مانملكه.
بقلم/ابتسام مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق