-->
الإنسان والفضاء

الإنسان والفضاء

بعد الاكتشافات المذهلة والحقائق العلمية والتاريخية والثقافية التي وصل إليها العلماء ورواد الفضاء في هذا المجال. لايزال الفضاء عالم فسيح مفعم بالأسرار والخفايا، ومهما وصل الإنسان من معرفة فإنه يبقى عاجزا عن خفايا الكون التي لا يعلم بها إلا…

 بعد الاكتشافات المذهلة والحقائق العلمية والتاريخية والثقافية التي وصل إليها العلماء ورواد الفضاء في هذا المجال.
لايزال الفضاء عالم فسيح مفعم بالأسرار والخفايا، ومهما وصل الإنسان من معرفة فإنه يبقى عاجزا عن خفايا الكون التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى.  

في هذا المقال سنركز جل اهتمامنا بالحديث عن الفضاء الخارجي من خلال عرض بعض الحقائق عن هذا الفضاء.


ما هو الفضاء؟

يقصد بالفضاء الخارجي أنه تلك المنطقة الواقعة خارج الحدود العليا من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، والذي يقع على بعد مئة كيلومتر من هذا الكوكب وتعرف هذه المنطقة بأنها فراغ.
 
حيث تعتبر فارغة هوائيا كونها لا تحمل أي هواء للتنفس أو لانتشار الضوء فيها، كما أن الصوت لا ينتقل فيها نظرا لتباعد الجزئيات اللازمة لنقل الأصوات.

ويحتوي هذا الفضاء على الكواكب، والمذنبات، والنجوم، والكويكبات، والأنظمة الشمسية، ويتكون أيضا من الغاز، والغبار، والعديد من المكونات الأخرى.

حقائق مثيرة عن الفضاء:

الفضاء رقعة صامتة تماما: لا ينتقل الصوت في الفضاء الخارجي؛ نظرا لعدم تواجد غلاف جوي في الفضاء، ولهذا يلجأ رواد الفضاء إلى استخدام أجهزة الراديو أثناء تواجدهم في الفضاء والتي تسمح لهم البقاء على اتصال إذ يمكن إرسال واستقبال موجات الراديو.

أعلى درجة حرارة في النظام الشمس تصل إلى 450 درجة مئوية: يعتبر كوكب الزهرة أكثر كواكب المجموعة الشمسية سخونة، حيث يقدر متوسط درجة حرارة سطحه 450 درجة مئوية، وهذه الحقيقة من الأمور المثيرة؛  عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، ولكنه أقل حرارة من كوكب الزهرة؛ وذلك لأن عطارد لا يمتلك غلافا جويا لتنظيم درجة حرارته، وبالتالي فإنه يشهد تقلبا في حرارته.

تنبؤات بوجود حياة على كوكب المريخ: يرجح وجود حياة على كوكب المريخ، وهو بذلك واحدا من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية المضيافة  للحياة باستثناء كوكب الأرض، ففي عام 1986 عثرت وكالة ناسا على حفريات في صخرة من صخور ذلك الكوكب والتي يعتقد أنها لكائنات حية مجهرية، كما تم الكشف عن تواجد مياه جارية متقطعة على متنه.

لا يعرف عدد نجوم الفضاء: يستحال  التنبؤ الدقيق بعدد النجوم؛ وذلك بسبب الحجم الهائل لهذا الفضاء الفسيح، فالعلماء وعلماء الفلك يستخدمون عدد النجوم داخل مجرة درب التبانة لتقدير عددها، والذي يتراوح ما بين (200-400 مليار نجم)، ولهذا يُقدر بتواجد بلايين المجرات في هذا الفضاء، وبالتالي من المُحال أن يحصى عدد النجوم.

إمكانية تواجد مليون كوكب داخل الشمس، حيث تمثل الشمس نجماً متوسط الحجم.




اهتم الإنسان منذ القدم بالفضاء وعلومه حيث تطورت هذه العلوم مع الزمن بشكل متدرج إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.


فاليوم وبعد هذه الدراسات المعمقة للفضاء الخارجي، وبعد أن تطورت التقنيات بشكل كبير ولافت استطاع العلماء أن يثبتون، وينفون بعض الحقائق والمعلومات التي كانت سائدة فيما مضى،مما أدى إلى توضيح المجهول، وإزالة اللبس والغموض فيما يتعلق بهذا الخلق المعجز تبارك صانعه.

 خلال القرن المنصرم،  اهتمام الإنسان بالعلوم الفضائية ينحو منحى جديدا، وذلك من خلال إطلاق العديد من الصواريخ على مراحل زمنية متباعدة إلى حد ما من قبل جهات رسمية في الدول العظمى التى تهتم  بالفلك والفضاء الخارجي، وقد انقسمت الرحلات الفضائية إلى رحلات فضائية مأهولة، وأخرى غير مأهولة، غير أن الأولى لم تستطع أن تصل إلى مديات بعيدة كما الثانية؛ الرحلات الفضائية غير المأهولة استطاعت أن تصل إلى مختلف كواكب المجموعة الشمسية، على عكس المأهولة التي بقيت محصورة في نطاقات محددة.
 
 يعتبر عالم الفضاء عالماً خطرا؛ فهو ليس كعالم الأرض، لذا فلطالما شكل الفضاء تحد خطر لكافة الدارسين، والباحثين، والراغبين في سبر أغواره، ومن أبرز المخاطر التي تواجه الإنسان إذا ما صار في الفضاء الخارجي أن أعضاءه، ووظائفه الحيوية ستتهدد بسبب انعدام الجاذبية، كما أن الفضاء يعج بالإشعاعات التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان، إلى جانب العديد من المخاطر الأخرى.

 وبهذا  انتهت رحلتنا معكم في دروب هذا المجال العميق الذى لا نعلم عنه الا القليل ومازلنا نبحث فيه ونامل ان نتوصل للكثير من المعلومات في وقت قريب . 

بقلم/ شهد حسين

المراجع:

 
 

بعد الاكتشافات المذهلة والحقائق العلمية والتاريخية والثقافية التي وصل إليها العلماء ورواد الفضاء في هذا المجال. لايزال الفضاء عالم فسيح مفعم بالأسرار والخفايا، ومهما وصل الإنسان من معرفة فإنه يبقى عاجزا عن خفايا الكون التي لا يعلم بها إلا…

تعليقات
ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

add_comment

إرسال تعليق