قبل أكثر من خمسة بلايين عام لم يكن هناك شمس، ولكن جزء المجرة الذي أصبح لاحقاً النظام الشمسي كان مكوناً من غيمة من الغاز والغبار علي شكل دوامة تنتشر وتدور بهدوء.
فكيف إذن تطورت هذه الغيمة إلي نظامنا الشمسي الحالي ؟ وكيف ولَّدت الشمس هذا الكم من الطاقة ؟
يُعد نظامنا الشمسي تجمعاً لأجرام ترتبط جاذبياً بالشمس، ويضم هذا النظام بالإضافة إلي الشمس ثمانية كواكب علي الأقل؛ وهي بالترتيب وفقاً للأقرب من مركز الشمس كالتالي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون وهي أجرام كتلية كبيرة كافية لجعلها كروية بسبب جاذبيتها لكنها صغيرة إلي درجة تجنبها الإندماج النووي في مراكزها.
ويضم النظام الشمسي عدة أقمار ومذنبات وكويكبات ومجموعة كواكب صغيرة تدور عند الحافة الخارجية للنظام ككوكب بلوتو المشهور .
الآن..... لنتحدث عن الشمس وكيف تولد طاقتها؟!
تنتج الشمس طاقتها من الإندماج النووي للهيدروجين وتحوله إلي هيليوم؛ ففي كل ثانية يندمج حوالي ٦٥٧ مليون طن من الهيدروجين منتجاً ٦٥٣ مليون طن من الهيليوم ويتحول الفرق الضائع في الكتلة " ٤ مليون طن" إلي طاقة وفقاً لمعادلة الطاقة الشهيرة لآينشتين، وتنبعث هذه الطاقة من الشمس علي شكل إشعاع ضوئي وحراري وكهرومغناطيسي ويصل جزء صغير جداً من هذا الإشعاع إلي كوكب الأرض؛ والذي نستخدمه في جميع مجالات الحياة بلا استثناء، ومن أهم استخداماته أنه يتحول بفعل البناء الضوئي في النبات إلي طاقة كيميائية والتي يتغذي عليها جميع أحياء الكوكب.
وختاماً أردنا التذكير أن بديع خلقه سبحانه وتعالي لهذا النظام العجيب المتكامل والمتناسق كان لهدف وحكمة ، فالله سبحانه وتعالي ما خلق شيء عبثاً.
فكانت الشمس ومازالت أساس الحياة علي كوكبنا الصغير فهي مصدر الضوء والحرارة والإشعاع بمختلف أنواعه.
ولما كان للإشعاع ضرر علي حياة الكائنات الحية فقد جعل الله سبحانه وتعالي لكوكب الأرض درع يحميها ويدخل الآشعة المفيدة دون الضارة ألا وهو مجال الأرض المغناطيسي، ولا يسعنا الحديث عن المجال المغناطيسي للأرض في هذا المقال
بقلم/عمار النجار
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق